کد مطلب:241028 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:117

من رضی شیئا کان کمن أتاه
روی الصدوق بإسناده إلی عبدالسلام من صالح الهروی قال: قلت لأبی الحسن علی بن موسی الرضا علیه السلام یا ابن رسول الله ما تقول فی حدیث روی عن الصادق علیه السلام أنه قال: «إذا خرج القائم قتل ذراری قتلة الحسین علیه السلام بفعال آبائها فقال علیه السلام هو كذلك فقلت فقول الله عزوجل: «و لاتزر وازرة وزر أخری». [1] ما معناه؟ فقال صدق الله فی جمیع أقواله لكن ذراری قتلة الحسین یرضون بفعال آبائهم و یفتخرون بها و من رضی شیئا كان كمن أتاه؛ و لو أن رجلا قتل فی المشرق فرضی بقتله رجل فی المغرب لكان الراضی عند الله شریك القائل و إنما یقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم قال: فقلت له بأی شی ء یبدأ القائم فیهم إذا قام؟ قال: یبدأ ببنی شیبة، و یقطع أیدیهم؛ لأنهم سراق بیت الله عزوجل» [2] .

تكلمنا عن المثل النبوی: «من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه، و من غاب عن أمر فرضیه كان كمن شهده» و قلنا فی الحدیث قیاسان: الشاهد لشی ء الكاره له هو و الغائب عنه سواء كالغائب الراضی و الشاهد له كذلك فی المثوبة و العقوبة إذا كان الأمر طاعة للخالق جل جلاله أو معصیة له لعدم الفرق فی ذلك الشهود و الغیبة إذا السبب الذی یؤخذ الإنسان له أو علیه تعمد القلب فی الرضا و الكراهة و لادخل للرؤیة وعد مها فیه ففی صادقی: «لو أن أهل السموات و الأرض لم یحبوا أن یكونوا شهدوا مع رسول الله - صلی الله علیه و آله - لكانوا من أهل النار». [3] .

نعم من شهد و لم یستطع تغییر ما رأی من المنكر فأنكر ذلك بقلبه كفاه كما جاء به الحدیث الصادقی: «حسب المؤمن غیرا إن رأی منكرا أن یعلم الله عزوجل من



[ صفحه 445]



قلبه إنكاره». [4] و الآخر: «حسب المؤمن عزا إذا رأی منكرا أی یعلم الله من نیته أنه له كاره» [5] .

هذا قطر من بحر و الحر تكفیه الإشارة و كل ذلك لمن كان له قلب سلیم لایرضی بالشر و العصیان بل یتعمد الخیر و الطاعة أبدا أین ما كان.

هذا عمل القلب و أما الجوارح فقد تكون و قد لاتكون.



[ صفحه 446]




[1] فاطر: 18.

[2] عيون الأخبار 213 - 212/1، العلل 229:1، الوسائل 410 - 409/11.

[3] الأمثال النبوية 278:2، رقم المثل 573، حرف الميم مع النون، الوسائل 411:11.

[4] الوسائل 409:11.

[5] الوسائل 409:11.

و بحثنا في الحديث الجاري عند المثل: «صدق الله في جميع أقواله». حرف الصاد مع الدال.